بلوق

خطوة نحو بيئة أنظف، محافظة دمشق تبدأ نقل مكب النفايات في باب شرقي

خطوة نحو بيئة أنظف، محافظة دمشق تبدأ نقل مكب النفايات في باب شرقي

في خطوة نوعية تعكس حرص محافظة دمشق على تحسين الظروف البيئية والمعيشية للمواطنين، أعلنت المحافظة عن بدء تنفيذ عملية نقل مكب النفايات الواقع في منطقة باب شرقي إلى موقع بديل مناسب. 

 

ويأتي هذا القرار استجابةً للشكاوى المتكررة التي عبّر عنها الأهالي، والذين يعانون يوميًا من الروائح الكريهة والمظهر غير اللائق الناتج عن وجود المكب بالقرب من أماكن دينية مهمة مثل أحد المساجد والكنائس والمجمعات الدينية في الحي. 

 

تُعد منطقة باب شرقي من أعرق أحياء دمشق، ويُعتبر وجود مكب نفايات ضخم في قلبها أمرًا غير مقبول على الصعيد البيئي والاجتماعي، لأنه يسبب تلوث الهواء، ويؤثر سلبًا على الصحة العامة، فضلاً عن إحداث إزعاج مستمر للسكان. 

 

هذه المعاناة استمرت لأكثر من 30 عامًا، منذ عهد النظام البائد الذي لم يستجب لمطالب الأهالي المتكررة بنقل المكب.

 

إن خطوة محافظة دمشق بتنفيذ هذه العملية تأتي ضمن إطار برنامج عمل منظم وتحت إشراف مباشر من المحافظة وبجهود مكثفة تبذلها مديرية النظافة، وهو ما يعكس جدية السلطات المحلية في التعامل مع المشاكل البيئية التي تؤثر على جودة الحياة. 

 

إزالة مكب النفايات من هذا الموقع الحيوي سيساعد على تحسين المشهد الحضري، والحد من انتشار الروائح والمخاطر الصحية المحتملة، ومكافحة التلوث البيئي في الحي.

 

أهمية هذه الخطوة تتعدى الجانب البيئي لتشمل البعد الاجتماعي، إذ تعزز من رضا السكان وتخفف من الضغوط النفسية اليومية المرتبطة بوجود مكب نفايات في وسط حي مأهول. 

 

كما أنها تفتح الباب أمام تطوير المنطقة وتحسين البنية التحتية لتكون نموذجًا يجسد احترام حقوق المواطنين في بيئة صحية وآمنة.

 

يمثل قرار نقل مكب النفايات في باب شرقي علامة فارقة في جهود محافظة دمشق لترقية مستوى النظافة وحماية البيئة، مقدماً نموذجاً يحتذى به في كيفية التعامل مع التحديات البيئية الحضرية، ويبرز أهمية الاستجابة لمطالب السكان في بناء مدينة أكثر صحة وحيوية.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات مشابهة

قارن

أدخل الكلمة الرئيسية الخاصة بك