سوريا تطلق هوية بصرية جديدة تعبر عن الوحدة والتجديد
كشفت سوريا، يوم الخميس، عن هوية بصرية جديدة ترمز إلى الوحدة الوطنية والتنوع الثقافي، وذلك خلال احتفالية رسمية أقيمت في قصر الشعب بدمشق.
وأكد الرئيس الانتقالي أحمد الشرع أن هذه الهوية تعكس “سوريا الموحدة التي ترفض التقسيم”، مشيرًا إلى أنها تمثل بداية عصر جديد يعزز كرامة المواطن ويقطع مع ماضي القمع والاستبداد.
وأوضح الشرع في كلمته أن الهوية الجديدة تستلهم رمزية “العقاب الذهبي”، الذي يجسد القوة والعزيمة والذكاء، قائلًا: “هذا الطائر الجارح يرمز إلى شعب سوريا الأصيل، القادر على الصمود والإبداع، كما يعكس تاريخًا عريقًا من البطولة والحماية”.
وأضاف أن تصميم العقاب يبرز السمات التي يجب أن يتمتع بها السوريون في مرحلتهم الجديدة: الإتقان، السرعة، والبصيرة الثاقبة.
ووفقًا لوكالة “سانا” الرسمية، فإن الشعار الجديد يمثل تحرير العقاب الذهبي من شكله العسكري السابق، ليتحول إلى رمز معاصر يربط الماضي بالمستقبل.
كما أشارت الوكالة إلى أن التصميم يضم عناصر تعبّر عن الوحدة الوطنية، حيث يرمز الذيل المكون من خمس ريشات إلى المناطق الجغرافية الرئيسية في سوريا، بينما تمثل الأجنحة الـ14 المحافظات السورية جميعها، مؤكدةً على دور كل منها في استقرار البلاد.
جذور تاريخية ورسائل مستقبلية
تناولت “سانا” الأبعاد التاريخية للعقاب الذهبي، مشيرة إلى حضوره في الفتوحات الإسلامية، لا سيما في معركة “ثنية العقاب” بقيادة خالد بن الوليد، كما تطرقت إلى تصميمه الأول عام 1945 كشعار للجمهورية العربية السورية.
وأكدت أن التعديلات الجديدة تعكس مرحلة ما بعد ثورة 2011، التي مثلت تحولًا في وعي الشعب السوري نحو الحرية والسيادة.
وحددت الوكالة خمس رسائل أساسية يحملها الشعار الجديد:
1. الامتداد التاريخي: تأكيد استمرارية الهوية السورية منذ عام 1945.
2. الدولة الحديثة: تجسيد سوريا الجديدة القائمة على إرادة الشعب.
3. تحرير الإرادة الشعبية: تمثله النجوم المحررة من القيود السابقة.
4. وحدة الأرض: ترمز إليها الريشات الخمس في ذيل العقاب.
5. عقد اجتماعي جديد: إعادة تعريف العلاقة بين الدولة والمواطن.
واختتم التقرير بالتشديد على أن الهوية البصرية الجديدة تُعدّ “عقدًا سياسيًا مرئيًا”، يوحّد الأرض والقرار في إطار رؤية متكاملة لمستقبل البلاد.