في عام 2025، يشهد سوق العقارات في سورية حالة من التغير والتقلب، مما يطرح تساؤلات كثيرة في أذهان الراغبين في شراء العقار: هل سعر العقار سيرتفع أم سينخفض في الفترة المقبلة؟
واقع سوق العقارات في سورية 2025
تشهد معظم المدن السورية الكبرى مثل دمشق، حلب، واللاذقية نشاطًا عقاريًا ملحوظًا مع ارتفاع متوسط أسعار الشقق والبيوت.
ويعزى ارتفاع الأسعار إلى عوامل اقتصادية مثل زيادة تكاليف البناء والمواد الأولية، بالإضافة إلى الطلب المتزايد خاصة من السوريين المغتربين ورغبتهم في الاستثمار أو الاستقرار في الوطن.
كذلك، فإن الاستقرار النسبي في بعض المناطق يساهم في تحريك السوق العقاري جزئيًا.
العوامل المؤثرة على الأسعار
1- ارتفاع تكاليف البناء والتضخم الاقتصادي: أدى ارتفاع أسعار المواد الأولية إلى زيادة تكاليف الإنشاء، مما انعكس على أسعار البيع.
2- الطلب المرتفع مقابل العرض المحدود: قلة توفر العقارات الجاهزة للشراء، خاصة في المناطق الآمنة والمستقرة، أفقدت السوق توازنه وصعدت الأسعار.
3- الاستقرار النسبي: المناطق التي شهدت إعادة إعمار أو استقرارًا نسبيًا مثل ريف دمشق وريف حلب بدأت تشهد تناميًا عمرانيًا، ما يزيد من الطلب على العقارات.
4- التحويلات المالية من الخارج: تمثل الأموال التي يرسلها السوريون المغتربون دعمًا مهمًا للسوق العقاري وقد ترفع الأسعار في بعض الحالات.
هل سترتفع الأسعار أم تنخفض؟
تتباين الآراء بين الخبراء، لكن الاتجاه العام يشير إلى النقاط التالية:
– ارتفاع مستمر للأسعار: في حال استمر التضخم وارتفاع تكاليف مواد البناء، فإن الأسعار مرشحة لمزيد من الارتفاع، خاصة في المدن الكبرى والمناطق الساحلية.
– انخفاض متوقع في بعض المناطق: مع بدء مشاريع إعادة الإعمار الواسعة، خاصة في المناطق المتضررة مثل ريف دمشق وريف حلب، ستزداد المعروضات العقارية، مما قد يخلق توازنًا أكثر ويخفض الأسعار تدريجيًا في هذه المناطق.
– فرص استثمارية مربحة: المتابعة الدقيقة لمشاريع الإعمار والاستثمار في الضواحي والمناطق الجديدة قد توفر فرصًا جيدة للشراء بأسعار أفضل من السوق المركزية مع توقع زيادة القيمة مستقبلًا.
نصائح للراغبين في الشراء
– متابعة التطورات في مشاريع إعادة الإعمار الحكومية والخاصة.
– التركيز على المناطق التي تشهد استقرارًا نسبيًا وتطور عمراني.
– عدم التسرع في الشراء وخاصة في المناطق التي لم تبدأ فيها إعادة الإعمار، حيث من المتوقع أن تظهر تغيرات في الأسعار.
– الاستفادة من تحويلات المغتربين كمصدر تمويل، مع الانتباه لتغيرات سعر صرف الليرة السورية.
باختصار، سوق العقارات في سورية 2025 يشهد ديناميكية مع توقعات متباينة.
الأسعار قد ترتفع في بعض المناطق مع استمرار التضخم، لكنها من المتوقع أن تنخفض تدريجيًا في مناطق إعمار جديدة مع زيادة المعروض.
لذا، الاستراتيجية الحكيمة للراغبين في شراء العقار هي المتابعة الدقيقة للسوق والعمل على اختيار المناطق المناسبة للاستثمار أو السكن مع مراعاة التطورات الاقتصادية والسياسية.